طَعَامٍ دُعِيَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ بِحُسَيْنٍ ع يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ ص أَمَامَ الْقَوْمِ ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ فَطَفَرَ الصَّبِيُّ هَاهُنَا مَرَّةً وَ هَاهُنَا مَرَّةً وَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقَنِهِ وَ الْأُخْرَى تَحْتَ قَفَائِهِ وَ وَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الْأَسْبَاطِ.
13- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَضْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّ هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا- فَهُوَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الباب الخامس عشر زيارة الحسن بن علي ع و قبور الأئمة ع بالبقيع
1- حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَمِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ يَأْتِي قَبْرَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَيَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [يَا بَقِيَّةَ الْمُؤْمِنِينَ] وَ ابْنَ أَوَّلِ الْمُسْلِمِينَ وَ كَيْفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنْتَ سَلِيلُ الْهُدَى وَ حَلِيفُ التَّقْوَى وَ خَامِسُ أَهْلِ الْكِسَاءِ غَذَّتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ الْإِسْلَامِ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الْإِيمَانِ- فَطِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً غَيْرَ أَنَّ النَّفْسَ غَيْرُ رَاضِيَةٍ [الْأَنْفُسَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ] بِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِي حَيَاتِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ فَعَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ السَّلَامُ.
2- وَ عَنْهُ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ [هَاشِمٍ] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحَدِهِمْ [أَحَدِهِمَا] ع قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ قُبُورَ الْأَئِمَّةِ