نام کتاب : كامل الزيارات - ط دار المرتضوية نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 3
فضلهم فضلا لا يصفه واصف و لا يدركه ناعت و لا يبلغ منتهاه ذو
لبّ- و لا يطمع فيه طامع فجعلهم نجوم الأرض يهتدى بهم من الضلالة و يزيل بهم حيرة
العمى و جعلهم أوتاد الأرض أن تميد بأهلها و أبان فضلهم على لسان نبيه ص و فرض على
العباد مودّتهم في كتابه الناطق- على لسان نبيه الصادق حيث يقول جلّ من قائل- قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فأمر النبي ص
بحبهم و حثّ على التقرّب إليهم في برّهم و زيارتهم في حياتهم و بعد مماتهم و جعل
لذلك ثوابا و فضلا لا تحيط به الأوهام و ما لا يحصيه الأنام و لا يبلغ وصف واصف
منه التمام ففعلت أمته ص ضد ما أمر به الله و نبيه ص فقتلوا من أمروا بمحبته و
شردوا من أمروا بطاعته و جفوا من أمروا بزيارته و أخافوا من قبل ذلك بأحسن قبول و
قام به أحسن قيام على مقدار طاقة الإمكان و قدرة الزمان و عادوهم على ذلك ثم مع
ذلك يرجون بأنهم يوفقون للرشاد و أنهم مقيمون على السداد مؤدّون لما افترض عليهم
بالليل و النهار راجون شفاعة نبيهم يوم القرار كلا بل نبيهم المخاصم لهم يوم
المعاد و الطالب لهم بما فعلوا عند الثواب في يوم القيامة بين يدي رب الأرباب
تبارك و تعالى عن ظلم العباد و إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ و أنا مبين لك
أطال الله بقاءك ما أثاب الله به الزائر لنبيه و أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين
بالآثار الواردة عنهم ص على رغم من أنكر فضلهم ذلك و جحده و أباه و عادى عليه و
بالله أستعين على ذلك و عليه أتوكل و هو حسبي في الأمور كلها وَ نِعْمَ
الْوَكِيلُ و إنما دعاني إلى تصنيف كتابي هذا مسألتك و تردادك القول علي مرة بعد
أخرى تسألني ذلك و لعلمي بما فيه لي من المثوبة- و التقرب إلى الله تبارك و تعالى
و إلى رسوله و إلى علي و فاطمة و الأئمة صلوات الله عليهم
نام کتاب : كامل الزيارات - ط دار المرتضوية نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 3