وَ مَقْتِكَ وَ مِنَ الْإزْلَالِ فِي يَوْمٍ تَكْثُرُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ وَ الْمَعَرَّاتُ وَ تَشْتَغِلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ وَ تُجَادِلُ كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيَّ وَ لَا حُزْنٌ وَ إِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلَايَ لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ اللَّهُمَّ فَلَا تُخَيِّبْنِي الْيَوْمَ وَ لَا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي فَقَدْ لَزِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغَاءً لِمَرْضَاتِكَ [ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ]- وَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِرَأْفَتِكَ عَلَى جِنَايَةِ نَفْسِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَ مَا أَخَافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَ لَكِنْ أَخَافُ سُوءَ يَوْمِ الْحِسَابِ فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبِي [إِلَى تَقَلُّبِي] عَلَى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَبِهِمْ فَكُنْ لِي [فُكَّنِي] وَ لَا تُخَيِّبْ سَعْيِي وَ لَا يَهُونُ [وَ لَا يَهُونَنَ] عَلَيْكَ ابْتِهَالِي وَ لَا تَحْجُبْ مِنْكَ صَوْتِي وَ لَا تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ حَوَائِجِي يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَ مَحْزُونٍ يَا مُفَرِّجُ [مُفَرِّجاً] عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرَانِ الْغَرِيبِ- الْحَرِيقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلْكَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ غُرْبَتِي وَ انْفِرَادِي فَقَدْ رَجَوْتُ رِضَاكَ وَ تَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذِي لَا يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَا تَرُدَّ أَمَلِي- وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ سَلَمَةَ مِثْلَهُ- وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ جَمِيعاً عَنْ سَلَمَةَ مِثْلَهُ.
2- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتَ بِقَبْرِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَرْتَ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُمْتَ عِنْدَهُمْ فَقُلْتَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ إِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ تَمَّ تَأْتِي الْمَسْجِدَ الَّذِي فِي الْمَكَانِ الْوَاسِعِ إِلَى جَنْبِ الْجَبَلِ عَنْ يَمِينِكَ حَتَّى تَدْخُلَ أُحُدَ [أُحُداً] فَتُصَلِّيَ فِيهِ فَعِنْدَهُ خَرَجَ النَّبِيُّ ص إِلَى أُحُدٍ حَيْثُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ مَرَّ أَيْضاً