فَاكْتَرَيْتُ الْبَغْلَ أَوِ الْبَغْلَةَ لِأَزُورَ عَلَيْهِ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ مَا أَحَدٌ أَحَقَّ أَنْ أَبْدَأَ بِهِ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَبْطَأْتُ فَصَاحَ بِيَ الْمُكَارِي حَبَسْتِينَا عَافَاكِ اللَّهُ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَأَنَّ إِنْسَاناً يَسْتَعْجِلُكِ يَا أُمَّ سَعِيدٍ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي اكْتَرَيْتُ بَغْلًا لِأَزُورَ عَلَيْهِ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ مَا آتِي أَحَداً أَحَقَّ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَتْ فَقَالَ يَا أُمَّ سَعِيدٍ فَمَا يَمْنَعُكِ مِنْ أَنْ تَأْتِي قَبْرَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ فَطَمِعْتُ أَنْ يَدُلَّنِي عَلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ مَنْ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ- قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ فَاطِمَةَ ع يَا أُمَّ سَعِيدٍ مَنْ أَتَاهُ بِبَصِيرَةٍ وَ رَغْبَةٍ فِيهِ كَانَ لَهُ حِجَّةً [حِجَّةً مَبْرُورَةً وَ عُمْرَةً مُتَقَبَّلَةً]- وَ عُمْرَةً مَبْرُورَةً وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ هَكَذَا وَ هَكَذَا.
7- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ خَالِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ وَ أَبِي الْمَعْزَاءِ وَ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطِ جَمَاعَتِهِمْ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ شَهِيدٍ إِلَّا [إِلَّا وَ هُوَ يُحِبُّ لَوْ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ حَيٌ] وَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى يَدْخُلُونَ [يَدْخُلُو] الْجَنَّةَ مَعَهُ.
الباب الثامن و الثلاثون زيارة الأنبياء للحسين بن علي ع
1- حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لَيْسَ نَبِيٌّ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا يَسْأَلُونَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ع فَفَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَصْعَدُ [يَعْرُجُ].
2- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بِنْتِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بَنِي مَرْوَانَ إِلَى زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع مُسْتَخْفِياً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى كَرْبَلَاءَ