تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلِجَ الْفُؤَادِ- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ مِثْلَهُ.
الباب الخامس و الثلاثون بكاء علي بن الحسين على الحسين بن علي ع
1- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ جَمَاعَةِ مَشَايِخِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَكَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَى أَبِيهِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ص عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ مَا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ طعاما [طَعَامٌ] إِلَّا بَكَى عَلَى الْحُسَيْنِ حَتَّى قَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ إِنِّي لَمْ أَذْكُرْ مَصْرَعَ بَنِي فَاطِمَةَ إِلَّا خَنَقَتْنِي الْعَبْرَةُ لِذَلِكَ.
2- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ خَالِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ الزَّيَّاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: أَشْرَفَ مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ فِي سَقِيفَةٍ لَهُ سَاجِدٌ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ يَا مَوْلَايَ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَ مَا آنَ لِحُزْنِكَ أَنْ يَنْقَضِيَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَ قَالَ وَيْلَكَ أَوْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ اللَّهِ لَقَدْ شَكَا يَعْقُوبُ إِلَى رَبِّهِ فِي أَقَلَّ مِمَّا رَأَيْتَ حَتَّى قَالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ أَنَّهُ فَقَدَ ابْناً وَاحِداً وَ أَنَا رَأَيْتُ أَبِي وَ جَمَاعَةَ أَهْلِ بَيْتِي يُذْبَحُونَ حَوْلِي قَالَ وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَمِيلُ إِلَى وُلْدِ عَقِيلٍ فَقِيلَ لَهُ مَا بَالُكَ تَمِيلُ إِلَى بَنِي عَمِّكَ هَؤُلَاءِ دُونَ آلِ جَعْفَرٍ فَقَالَ إِنِّي أَذْكُرُ يَوْمَهُمْ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَأَرِقُّ لَهُمْ.