الباب الثاني في العقد
و فيه فصلان:
[الفصل] الأوّل: في أركانه
و هي ثلاثة:
[الركن الأول] الصيغة [1]:
و لا بدّ فيه من إيجاب و قبول.
و ألفاظ الإيجاب: زوّجتك، و أنكحتك، و متّعتك. و القبول: قبلت النكاح، أو التزوج، أو المتعة.
و لو اقتصر على قبلت صحّ، و كذا لو تغايرا مثل: زوّجتك، فيقول: قبلت النكاح.
و لا بدّ من وقوعهما بلفظ الماضي.
و لو قصد بلفظ الأمر الإنشاء قيل: يصحّ [2] كما في خبر سهل الساعدي [3].
و لو قال: أتزوّجك بلفظ المستقبل منشئا فقالت: زوّجتك جاز على رأي.
و لو قال: زوّجت بنتك من فلان؟ فقال: نعم، بقصد إعادة اللفظ للإنشاء، فقال الزوج: قبلت صحّ على إشكال.
[1] في (ص): «الأوّل: الصيغة».
[2] قاله الشيخ في المبسوط: ج 4 ص 194.
[3] سنن النسائيّ: ج 5 ص 113، و سنن أبي داود: ج 2 ص 236 حديث 2111، و سنن البيهقي: ج 7 ص 242.