و ينبغي ان يبدأ بقتال الأقرب ثمَّ القريب ثمَّ البعيد ثمَّ الأبعد، فإن كان الأبعد أشد خطرا قدم، و كذا لو كان الأقرب مهادنا.
و مع ضعف المسلمين عن المقاومة يجب الصبر، فاذا [3] حصلت الكثرة المقاومة [4] وجب النفور.
و إنما يجوز القتال بعد دعاء الإمام- أو من يأمره- إلى محاسن الإسلام، إلا فيمن عرف الدعوة.
و إذا التقى الصفان لم يجز الفرار إذا كان المشركون ضعف المسلمين أو أقل، إلا لمتحرف لقتال كطالب السعة و استدبار الشمس و موارد المياه و تسوية لامة الحرب و نزع شيء أو لبسه، أو متحيزا [5] إلى فئة يستنجد بها في القتال
[1] كذا في النسخة المعتمدة، و في المطبوع و النسخ: «بالقتال».
[2] كذا في النسخة المعتمدة، و في المطبوع و النسخ: «الفصل الأول».