نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 69
ـ 1 ـ
عمر النوع الإنساني
يذكر تاريخ اليهود ، أنّ عمر هذا النوع لا يزيد على ما يقرب من سبعة الآف سنة ، والاعتبار يُساعده ، فإنّا لو فرضنا ذكراً وأُنثى ( زوجين اثنين ) من هذا النوع ، وفرضناهما عائشين زماناً متوسّطاً من العمر ، في مزاج متوسّط في وضع متوسّط من الأمن والخصب والرفاهية ، ومساعدة سائر العوامل والشرائط المؤثّرة في حياة الإنسان ، ثمّ فرضناهما وقد تزوّجا وتناسلا وتوالدا في أوضاع متوسّطة متناسبة ، ثمّ جعلنا الفرض بعينه مطّرداً فيما أولدا من البنين والبنات على ما يُعطيه متوسِّط الحال في جميع ذلك ، وجدنا ما فرضناه من العدد أولاً وهو اثنان فقط ، يتجاوز في قرن واحد ( رأس المئة ) الألف ، أي أنّ كل نسمة يولَد في المائة سنة ما يقرب من خمسمائة نسمة .
ثمّ إذا اعتبرنا ما يتصدّم به الإنسان من العوامل المضادّة له ، من الوجود والبلايا العامة لنوعه ، من الحَرِّ والبرد ، والطوفان والزلزلة ، والجدب والوباء ،
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 69