نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 161
تعدُّد أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
وممّا اعترضوا عليه تعدّد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قالوا : إنّ تعدّد الزوجات لا يخلو في نفسه عن الشره والانقياد لداعي الشهوة ، وهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يقنع بما شرّعه لأُمّته من الأربع حتى تعدّى إلى التسع من النسوة .
والمسألة ترتبط بآيات متفرّقة كثيرة في القرآن ، والبحث من كل جهة من جهاتها يجب أن يُستوفى عند الكلام على الآية المربوطة بها ؛ ولذلك أخّرنا تفصيل القول إلى محالّه المناسبة له ، وإنّما نُشير ههنا إلى ذلك إشارة إجمالية .
فنقول : من الواجب أن يُلفت نظر هذا المعترض المستشكل إلى أنّ قصّة تعدّد زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليست على هذه السذاجة ( أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالغ في حبِّ النساء حتى أنهى عدّة أزواجه إلى تسع نسوة ) بل كان اختياره لمَن اختارها منهنّ على نهج خاص في مدى حياته ، فهو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان تزوّج ـ أول ما تزوّج ـ بخديجة رضي الله عنها ، وعاش معها مقتصراً عليها نيِّفاً وعشرين سنة ( وهي ثُلثا عمره الشريف بعد الازدواج ) منها ثلاث عشرة سنة بعد نبوته قبل
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 161