responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 144

يُشاهَد من نحو طوع من الذكور للإناث في مراعاة ما تميل إليه نفسها ويستلذّه طبعها ، فإنّ ذلك راجع إلى مراعاة جانب العشق والشهوة واستزادة اللّذة ، وأمّا نحو الاستيلاء والاستعلاء المذكور ، فإنّه عائد إلى قوّة الفحولة وإجراء ما تأمر به الطبيعة .

وهذا المعنى ـ أعني لزوم الشدّة والبأس لقَبيل الذكور واللين والانفعال لقَبيل الإناث ـ ممّا يوجب الاعتقاد به قليلاً أو كثيراً عند جميع الأُمم ، حتى سرى إلى مختلف اللغات ، فسُمِّي كل ما هو شديد صعب الانقياد بالذكر ، وكل ليِّن سهل الانفعال بالأُنثى ، يقال : حديد ذكر وسيف ذكر ونبت ذكر ومكان ذكر ، وهكذا .

وهذا الأمر جارٍ في نوع الإنسان ، دائر بين المجتمعات المختلفة والأمم المتنوّعة في الجملة ، وإن كان ربّما لم يخلُُ من الاختلاف زيادة ونقيصة .

وقد اعتبره الإسلام في تشريعه قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ... ) [1] .

فشرّع وجوب إجابتها له إذا دعاها إلى المواقعة إن أمكنت لها .

ـ 3 ـ

تعدُّد الزوجات

وأمر الوحدة والتعدُّد فيما نُشاهده من أقسام الحيوان غير واضح ، ففيما كان بينها اجتماع منزلي تتأحّد الإناث وتختصُّ بالذكور ، لما أنّ الذكور في شغل شاغل في مشاركتها في تدبير المنزل وحضانة الأفراخ وتربيتها ، وربّما تغيَّر الوضع الجاري بينها بالصناعة والتدبير والكفالة ، أعني بالتأهُّل والتربية


[1] سورة النساء ، الآية : 34 .

نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست