نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 139
ـ 1 ـ
النكاح من مقاصد الطبيعة
أصل التواصل بين الرجل والمرأة ممّا تُبيِّنه الطبيعة الإنسانية ـ بل الحيوانية ـ بأبلغ بيانها ، والإسلام دين الفطرة ، فهو مجوِّزه لا محالة .
وأمر الإيلاد والإفراخ ـ الذي هو بُغية الطبيعة وغرض الخلقة في هذا الاجتماع ـ هو السبب الوحيد والعامل الأصلي في تقليب هذا العمل في قالب الازدواج ، وإخراجه من مطلق الاختلاط للسفاد والمقاربة إلى شكل النكاح والملازمة ؛ ولهذا ترى أنّ الحيوان الذي يشترك في تربيته الوالدان معاً كالطيور ، في حضانة بيضها وتغذية أفراخها وتربيتها ، وكالحيوان الذي يحتاج ـ في الولادة والتربية ـ إلى وكر ، تحتاج الإناث منه في بنائه وحفظه إلى معاونة الذكور ، ويختار لهذا الشأن الازدواج ، وهو نوع من الملازمة والاختصاص بين الزوجين الذكور والإناث منه ، فيتواصلان عندئذ ويتشاركان في حفظ بيض الإناث وتدبيرها وإخراج الأفراخ منها ، وهكذا إلى أخر مدّة تربية الأولاد ، ثمّ
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 139