responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 103

ولد ، عمد إلى بعض أقاربه ، كأخيه وابن أخيه ، فأورده فراش أهله لتعلق منه فتلد ولداً يدعوه لنفسه ، ويقوم بقاء بيته .

وكان الأمر في التزويج والتطليق في اليونان قريباً منهما في الروم ، وكان من الجائز عندهم تعدُّد الزوجات ، غير أنّ الزوجة إذا زادت على الواحدة كانت واحدة منهن زوجة رسمية ، والباقية غير رسمية .

ـ 4 ـ

حال المرأة عن العرب ومُحيط حياتهم ( محيط نزول القرآن )

وقد كانت العرب قاطنين في شبه الجزيرة ، وهي منطقة حارّة جدبة الأرض ، والمعظم من أُمّتهم قبائل بدوية ، بعيدة عن الحضارة والمدنية ، يعيشون بشنّ الغارات ، وهم متّصلون بإيران من جانب ، وبالروم من جانب ، وببلاد الحبشة والسودان من آخر .

ولذلك ؛ كانت العمدة من رسومهم رسوم التوحّش ، وربّما وجِد خلالها شيء من عادات الروم وإيران ، ومن عادات الهند ومصر القديم أحياناً .

كانت العرب لا ترى للمرأة استقلالاً في الحياة ، ولا حرمة ولا شرافة ، إلاّ حرمة البيت وشرافته ، وكانت لا تورّث النساء ، وكانت تجوِّز تعدُّد الزوجات من غير تحديد بعدد معيّن كاليهود ، وكذا في الطلاق ، وكانت تئد البنات ابتداء بذلك بنو تميم ؛ لوقعة كانت لهم مع النعمان بن المنذر ، أُسرت فيه عدّة من بناتهم ، والقصّة معروفة فأغضبهم ذلك فابتدروا به ، ثمّ سرت السجية في غيرهم ، وكانت العرب تتشاءم إذا ولِدت للرجل منهم بنت يعدُّها عاراً لنفسه ، يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به ، لكن يسرُّه الابن مهما كثر ولو بالدعاء والإلحاق ، حتى إنّهم كانوا يتبنُّون الولد لزنا مُحصنة ارتكبوه ، وربّما نازع رجال من صناديدهم وأُولي الطول منهم في ولد ادّعاه كل لنفسه .

نام کتاب : قضاياالمجتمع والأسرة والزواج نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست