وقال سعد بن أبي وقاص لمن سأله عن قتل عثمان: "إني أخبرك: إنه قتل بسيف سلته عائشة، وصقله طلحة، وسمّه علي ابن أبي طالب، وسكت الزبير وأشار بيده، وأمسكنا نحن، ولو شئنا دفعنا عنه. ولكن عثمان غير وتغير" [1].
وقال إسرائيل بن موسى: "سمعت الحسن يقول: جاء طلحة والزبير إلى البصرة، فقال لهم الناس: ما جاءكم؟ قالوا: نطلب دم عثمان. قال الحسن: أيا سبحان الله، أفما كان للقوم عقول فيقولون: والله ما قتل عثمان غيركم" [2].
وقد اشتهر النقل عن مروان بن الحكم أنه قتل طلحة ثأراً لعثمان [3].
بل قال في الاستيعاب: "ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذٍ، وكان في حزبه" [4].
كما روي عن طلحة أنه ندم على ما كان منه مع عثمان، وذكر أن كفارة ذلك أن يقتل هو [5].
[1] الإمامة والسياسة 1: 48 في ذكر (بيعة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وكيف كانت). وقريب منه العقد الفريد 4: 295 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم: في (ما قالوا في قتلة عثمان).
[2] المستدرك على الصحيحين 3: 128 كتاب معرفة الصحابة: في ذكر (إسلام أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) ).
[3] الطبقات الكبرى 3: 223 في ذكر (طلحة بن عبيدالله)، 5: 38 في (سن طلحة ابن عبيدالله ووفاته (رضي الله عنه) ). المستدرك على الصحيحين 3: 417، 418 كتاب معرفة الصحابة: في
(مناقب طلحة بن عبيدالله التيمي). المعجم الكبير 1: 113 (وفيه أن مروان قتل طلحة). الاستيعاب 2: 212، 214 في ترجمة طلحة بن عبيدالله.
[5] الطبقات الكبرى 3: 222، 223 في ذكر (طلحة بن عبيدالله). الاستيعاب 2: 213 في ترجمة طلحة بن عبيد الله. المستدرك على الصحيحين 3: 419 كتاب معرفة الصحابة: في (مناقب طلحة بن عبيد الله التيمي).