وعلى ذلك يجري حديث أبي الرجاء العطاردي قال: "أتيت المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا في وسطهم رجل يقبل رأس رجل، وهو يقول: أنا فداؤك ؛ لولا أنت هلكن. فقلت: مَن المقبِّل ومَن المقبَّل؟ قال: ذلك عمر ابن الخطاب يقبل رأس أبي بكر في قتال أهل الردة الذين منعوا الزكاة" [6]، إلى غير ذلك.
لكن ذلك كله لا يرجع إلى نفي الإسلام بالمعنى المتقدم، ولا إلى عدم ترتب أحكامه المتقدمة ـ من حرمة المال والدم إلا بحق، وحلّ الذبائح والنكاح وثبوت الميراث ونحوها ـ كما هو المعلوم من مباني