responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 247

الشيعة وعلمائهم أقسى المواقف، ظلماً وعسف، وامتهاناً وتجاهل، حتى أنهم لم يكونوا يعترفون بالفقه الشيعي، فكان طلبة العلوم الدينية من الشيعة لا يشملهم العفو عن الخدمة العسكرية إلا بعد أن يؤدوا الامتحان على طبق الفقه الحنفي الذي هو المذهب الرسمي للعثمانيين.

إلا أن علماء الشيعة (قدس الله أرواحهم الزكية) غضوا النظر عن ذلك كله، حينما أصبح الإسلام مهدد، فدعموا العثمانيين، وأفتوا بوجوب الجهاد معهم، وخرجوا بأنفسهم وبمن تبعهم من المجاهدين لجبهات القتال في الشعيبة والكوت، وباشروا القتال بأنفسهم، وقاسوا ما قاسوا من المتاعب والمصائب في مواقف مبدئية، قياماً بالواجب في حفظ بيضة الإسلام، والدفاع عنه.

كما دعم علماء الشيعة القضية الفلسطينية في مراحلها المختلفة، من أجل أن القضية إسلامية، والدفاع فيها عن أرض الإسلام وكيانه.

وفي أواخر القرن الماضي حين تعرض العراق لخطر المدّ الشيوعي الإلحادي انفتحت المرجعية الشيعية ـ بقيادة مرجع الطائفة الأعلى الاستاذ الجد السيد محسن الحكيم (قدس سره) ـ على السنة في العراق ورحبت بهم، لتوحيد الكلمة من أجل الوقوف في وجه المدّ المذكور.

كل ذلك لأن المصلحة الإسلامية العليا فوق الخلافات المذهبية. ولأن اللازم على المسلمين توحيد كلمتهم، وتناسي خلافاتهم، حينما يكون الإسلام مستهدفاً من قِبَل الأعداء. ولتكن هذه المواقف وغيرها عبرة لن، ومحفزة على تلاقي المسلمين العملي من أجل الدفاع عن الإسلام، وسدّ الطريق على أعدائه، الذين يتربصون به الدوائر، ويبغونه الغوائل [1].


[1] وقد سبق لنا حديث حول الصيغة الصحيحة لتعامل المسلمين فيما بينهم يحسن

نام کتاب : في رحاب العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست