مالي ولك؟ قال: ألست أخاك؟ قال: ما أدري، ولكن سمعت رسول الله- يلعنك ليلة الجبل. قال: إنه قد أستغفر لي. قال عمار: قد شهدت اللعن، ولم أشهد الاستغفار" [1]. ونحوه حديثه الآخر [2].
وفي حديث أبي الطفيل قال: "كان بين حذيفة وبين رجل منهم ـ من أهل العقبة ـ بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال القوم: فأخبره فقد سألك. فقال أبو موسى الأشعري: قد كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فقال حذيفة: وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر. أشهد بالله أن اثني عشر منهم حزب الله [حرب لله. ظ] ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله-، ولا علمنا ما يريد القوم" [3].
وفي حديث شقيق: "كنا مع حذيفة جلوس، فدخل عبد الله وأبو موسى المسجد، فقال: أحدهما منافق، ثم قال: إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول الله- عبد الله" [4].
بل أشار ابن حزم إلى أخبار تتضمن أسماء أخرى [5]. إلا أنه استنكره، ولم يذكر متونه، ولا مصادره. كما ذكر الطبراني وابن كثير والسيوطي أسماء غيرها [6].