responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 119

أنّ فلسفتها هذه ترتكز على العلوم الطبيعية ، وتستمدّ رصيدها من التطوّر العلمي في مختلف الحقول .

قال لينين :

(فالمادية الديالكتيكية لم تعد بحاجة إلى فلسفة توضع فوق العلوم الأخرى ، وإنّ ما يبقى من الفلسفة القديمة هو نظرية الفكر وقوانينه : المنطقُ الشكلي والديالكتيك) [1] .

وقال روجيه غارودي :

(سوف تكون مهمّة النظرية المادّية للمعرفة على وجه التحديد أن لا تقطع أبداً الفكر الفلسفي عن الفكر العلمي ولا عن النشاط العملي التاريخي) [2] .

وبالرغم من إصرار الماركسية على الطابع العلمي لفلسفتها ورفض أيّ لون من التفكير الميتافيزيقي ، نجد أنّ الماركسية لا تتقيّد في فلسفتها بالحدود العلمية للبحث ؛ ذلك أنّ الفلسفة التي تنبع من الخبرة العلمية يجب أن تمارس مهمّتها في الحقل العلمي ولا تتجاوزه إلى غيره ، فالمجال المشروع لفلسفة علمية كفلسفة الماركسية في زعمها وإن كان أوسع من المجال المنفرد لكلّ علم ، لأنّها تستهدي بمختلف العلوم ، ولكن لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون أوسع من المجالات العلمية مجتمعة ، أي : المجال العلمي العام ، وهو الطبيعة التي يمكن إخضاعها للتجربة أو الملاحظة الحسّية المنظّمة .

فليس من صلاحية الفلسفة العلمية أن تتناول في البحث مسائل ما وراء


[1] ماركس ، أنجلس والماركسية : 24 .

[2] ما هي المادّية ؟ : 46 .

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست