responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضل الكوفة و مساجدها نویسنده : الطريحي، محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 50

الخليل الذي كان يخرج منه الى العمالقة، ثم مضى الى الزاوية الغريبة فصلى ركعتين ثم رفع يديه، و قال: اللهم اني صليت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك و طلب نائلك، و رجاء رفدك و جوائزك، فصل على محمد و آل محمد و تقبلها مني بأحسن قبول، و بلغني برحمتك المأمول و افعل بي‌[40]ما انت اهله يا ارحم الراحمين. ثم مضى الى الزاوية الشرقية، فصلى ركعتين ثم بسط كفيه و قال: اللهم ان كانت الذنوب و الخطايا قد اخلقت وجهي عندك فلم ترفع لي اليك صوتا و لم تستجب لي دعوة فاني اسألك بك يا اللّه فانه ليس مثلك احد و اتوسل اليك بمحمد و آل محمد، و لا تحرمني حين ارجوك يا ارحم الراحمين.

و عفّر خديه على الأرض و قام فخرج فسألناه: بم يعرف هذا المقام؟فقال: انه مقام الصالحين و الانبياء و المرسلين، قال:

فاتبعناه، فاذا به قد دخل الى مسجد صغير بين يدي السهلة فصلى فيه ركعتين بسكينة روقار كما صلى اول مرة ثم بسط كفيه و قال: الهي قد مدّ اليك الخاطى‌ء المذنب يديه لحسن ظنه بك، الهي قد جلس المسي‌ء بين يديك مقرا لك بسوء عمله راجيا منك الصفح عن زلله، الهي قد رفع اليك الظالم كفيه راجيا لما لديك فلا تخيبه برحمتك من فضلك، الهي قد جثا العائد الى المعاصي بين يديك خائفا من يوم يجثو به الخلائق بين يديك، الهي قد جاءك العبد الخاطى‌ء فزعا مشفقا، و رفع اليك طرفه حذرا راجيا، و فاضت عبرته مستغفرا نادما، و عزتك و جلالك ما اردت بمعصيتي مخالفتك، و ما عصيتك اذ عصيتك و انا بك جاهل و لا لعقوبتك متعرض، و لا لنظرك مستخف، و لكن سوّلت لي نفسي و اعانتني على ذلك شقوتي، و غرّني سترك المرخى عليّ، فمن الآن من

نام کتاب : فضل الكوفة و مساجدها نویسنده : الطريحي، محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست