نام کتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : ابن عقدة الكوفي جلد : 1 صفحه : 120
قال: فأيّ الناس أحمق؟ قال: المغترّ بالدنيا و هو يرى ما فيها من تقلّب أحوالها.
قال: فأيّ الناس أشدّ حسرة؟ قال: الذي حرم الدنيا و الآخرة، و ذلك هو الخسران المبين.
قال: فأيّ الخلق أعمى؟ قال: الذي عمل لغير اللّه تعالى يطلب بعمله الثواب من عند اللّه عزّ و جلّ.
قال: فأيّ القنوع أفضل؟ قال: القانع بما أعطاه اللّه.
قال: فأيّ المصائب أشدّ؟ قال: المصيبة بالدين.
قال: فأيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ؟ قال: انتظار الفرج.
قال: فأيّ الناس خير عند اللّه؟ قال: أخوفهم له، و أعملهم بالتقوى، و أزهدهم في الدنيا.
قال: فأيّ الكلام أفضل عند اللّه؟ قال: كثرة ذكره و التضرّع إليه و دعاؤه.
قال: فأيّ القول أصدق؟ قال: شهادة أن لا إله إلّا اللّه.
قال: و أيّ الأعمال أعظم عند اللّه عزّ و جلّ؟ قال: التسليم و الورع.
قال: فأيّ الناس أكرم؟ قال: من صدق في المواطن.
ثمّ أقبل (عليه السلام) على الشيخ فقال: يا شيخ، إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق خلقا ضيّق الدنيا عليهم نظرا لهم، فزهّدهم فيها و في حطامها، فرغبوا في دار السلام الذي دعاهم، و صبروا على ضيق المعيشة، و صبروا على المكروه، و اشتاقوا إلى ما عند اللّه من الكرامة، و بذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان اللّه، و كانت خاتمة أعمالهم الشهادة، فلقوا اللّه و هو عنهم راض، و علموا أنّ الموت سبيل لمن مضى و بقي، فتزوّدوا لآخرتهم غير الذهب و الفضّة، و لبسوا الخشن، و صبروا على أدنى القوت، و قدّموا الفضل، و أحبّوا في اللّه، و أبغضوا في اللّه عزّ و جلّ أولئك المصابيح و أهل النعيم في الآخرة. و السلام.
نام کتاب : فضائل أمير المؤمنين(ع) نویسنده : ابن عقدة الكوفي جلد : 1 صفحه : 120