responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 658

القفا، مسلوب العمامة و الرداء. [1]

4- و صار أهل الكوفة يناولون الأطفال الّذين على المحامل بعض التمر و الخبز و الجوز، فصاحت بهم أمّ كلثوم و قالت: «يا أهل الكوفة، إنّ الصدقة علينا حرام» و صارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال و أفواههم و ترمي بها (ظ) إلى الأرض. قال (مسلم الجصّاص): و الناس يبكون على ما أصابهم، ثمّ إنّ أمّ كلثوم أطلعت رأسها من المحمل و قالت لهم: صه يا أهل الكوفة، تقتلنا رجالكم، و تبكينا نساؤكم! و الحاكم بيننا و بينكم اللّه يوم فصل القضاء. [2]

أقول: قد أجمعت كتب السير و المقاتل على حضورها (عليها السلام) واقعة الطفّ و ذكروا مواقفها و خطبها، فكيف هذا يجتمع مع وفاتها و وفاة ابنه زيد من عمر بن الخطّاب كما في «الوسائل ج 2، ص 818، باب أنّه يجزي صلاة واحدة على جنائز متعدّدة ...؟ و هذا نصّ الحديث: «عن عمّار بن ياسر قال: اخرجت جنازة أمّ كلثوم بنت عليّ و ابنها زيد بن عمر، و في الجنازة الحسن و الحسين و عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن عبّاس و أبو هريرة، فوضعوا جنازة الغلام ممّا يلي الإمام، و المرأة وراءه، و قالوا:

هذا هو السنّة». فعليه فالحديث عندي مخدوش، بل أصل زواجها به عندي موضوع.

في الكوفة

خطبت أمّ كلثوم بنت عليّ (عليه السلام) في ذلك اليوم من وراء كلّتها، رافعة صوتها بالبكاء فقالت: يا أهل الكوفة، سوأة لكم، مالكم خذلتم حسينا و قتلتموه، و انتهبتم أمواله و ورثتموه، و سبيتم نساءه و نكبتموه! فتبّا لكم و سحقا. ويلكم أ تدرون أيّ دواه دهتكم، و أيّ وزر على ظهوركم حملتم، و أيّ دماء سفكتموها، و أيّ كريمة أصبتموها، و أيّ صبية سلبتموها، و أيّ أموال انتهبتموها؟ قتلتم خير رجالات بعد


1 و 2- «ذريعة النجاة» ص 150 و 178.

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست