responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 644

و أبيها و امّها و أخويها، أو لمحض انتمائها إليهم و اتّحادها معهم في الطينة المكهر بين لذاتها القدسيّة، فازيحت عنها بذلك الموانع الماديّة، و بقي مقتضى اللطف الفيّاض وحده ...

و عن الصدوق محمّد بن بابويه طاب ثراه: كانت زينب (عليها السلام) لها نيابة خاصّة عن الحسين (عليه السلام)، و كان الناس يرجعون إليها في الحلال و الحرام حتّى برئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه.

و قال الطبرسيّ: إنّ زينب (عليها السلام) روت أخبارا كثيرة عن امّها الزهراء (عليها السلام).

و عن عماد المحدّثين: إنّ زينب الكبرى كانت تروي عن أمّها و أبيها و أخويها و عن أمّ سلمة و أمّ هاني و غيرهما من النساء؛ و ممّن روى عنها ابن عبّاس و عليّ بن الحسين و عبد اللّه بن جعفر و فاطمة بنت الحسين الصغرى و غيرهم.

و قال أبو الفرج: زينب العقيلة هي الّتي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة صلّى اللّه عليها في فدك، فقال: حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ (عليه السلام).

و يظهر من الفاضل الدربنديّ و غيره أنّها كانت تعلم علم المنايا و البلايا كجملة من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، منهم ميثم التمّار و رشيد الهجريّ و غيرهما، بل جزم في أسراره أنّها صلوات اللّه عليها أفضل من مريم ابنة عمران و آسية بنت مزاحم و غيرهما من فضليات النساء.

و ذكر (قدس سره) عند كلام السجّاد (عليه السلام) لها (عليها السلام): «يا عمّة أنت بحمد اللّه عالمة غير معلّمة و فهمة غير مفهّمة»: أنّ هذا الكلام حجّة على أنّ زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت محدّثة أيّ ملهمة، و أنّ علمها كان من العلوم اللدنيّة و الآثار الباطنيّة.

و قال العلّامة الفاضل السيّد نور الدين الجزائريّ في كتابه الفارسيّ المسمّى بالخصائص الزينبيّة، ما ترجمته: عن بعض الكتب: إنّ زينب (عليها السلام) كان لها مجلس في بيتها أيّام إقامة أبيها (عليه السلام) في الكوفة، و كانت تفسّر القرآن للنساء. ففي بعض الأيّام، كانت تفسّر «كهيعص» إذ دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) عليها فقال لها: يا نور عيني سمعتك‌

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست