responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 642

أقول: فإذا تأمّل المتأمّل إلى ما كانت عليه هذه الطاهرة من العبادة للّه تعالى و الانقطاع إليه لم يشكّ في عصمتها صلوات اللّه عليها و أنّها كانت من القانتات اللواتي وقفن حركاتهنّ و سكناتهنّ و أنفاسهنّ للباري تعالى، و بذلك حصلن على المنازل الرفيعة و الدرجات العالية الّتي حكت برفعتها منازل المرسلين و درجات الأوصياء عليهم الصلاة و السّلام. [1]

عفّتها و حياؤها (عليها السلام)

و حدّث يحيى المازنيّ قال: كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدّة مديدة، و بالقرب من البيت الّذي تسكنه زينب ابنته، فلا و اللّه ما رأيت لها شخصا، و لا سمعت لها صوتا، و كانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تخرج ليلا و الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامها، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرّة عن ذلك، فقال: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص اختك زينب. [2]

مجدها و علوّ منزلتها (عليها السلام)

جاء في بعض الأخبار: إنّ الحسين (عليه السلام) كان إذا زارته زينب يقوم إجلالا لها، و كان يجلسها في مكانه. و لعمري أنّ هذه منزلة عظيمة لزينب لدى أخيها الحسين (عليه السلام)، كما أنّها كانت أمينة أبيها على الهدايا الإلهيّة، ففي حديث مقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) الّذي نقله المجلسيّ (ره) في تاسع «البحار»: نادى الحسن اخته زينب أمّ كلثوم: هلمّي بحنوط جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فبادرت زينب (عليهما السلام) مسرعة حتّى أتته به، فلمّا فتحته فاحت الدار و جميع الكوفة


[1]- «زينب الكبرى» للنقديّ، ص 62- 63.

[2]- «زينب الكبرى» ص 22.

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست