responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 641

و عفّة و زهادة فزينب أقوى مثال للفضيلة بكلّ مظاهرها. [1]

عبادتها (عليها السلام)

أما زينب صلوات اللّه عليها فلقد كانت في عبادتها ثانية امّها الزهراء (عليها السلام)، و كانت تقضي عامّة لياليها بالتهجّد و تلاوة القرآن. قال بعض ذوي الفضل: إنّها صلوات اللّه عليها ما تركت تهجّدها للّه تعالى طول دهرها حتّى ليلة الحادي عشر من المحرّم. قال: و روي عن زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: رأيتها تلك الليلة تصلّي من جلوس.

و عن الفاضل القائينيّ البيرجنديّ، عن بعض المقاتل المعتبرة، عن مولانا السجّاد (عليه السلام) أنّه قال: إنّ عمّتي زينب مع تلك المصائب و المحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليليّة.

عن الفاضل المذكور: إنّ الحسين (عليه السلام) لمّا ودّع اخته زينب (عليها السلام) وداعه الأخير قال لها: يا اختاه لا تنسيني في نافلة الليل. و هذا الخبر رواه هذا الفاضل عن بعض المقاتل المعتبرة أيضا.

و في «مثير الأحزان» للعلّامة الشيخ شريف الجواهريّ (قدس سره):

قالت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام): و أمّا عمّتي زينب فإنّها لم تزل قائمة في تلك الليلة (أي العاشرة من المحرّم) في محرابها تستغيث إلى ربّها، فما هدأت لنا عين، و لا سكنت لنا رنّة.

و روى بعض المتتبّعين عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال: إنّ عمّتي زينب كانت تؤدّي صلواتها من قيام: الفرائض و النوافل عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام، و في بعض المنازل كانت تصلّي من جلوس، فسألتها عن سبب ذلك فقالت: اصلّي من جلوس لشدّة الجوع و الضعف منذ ثلاث ليال، لأنّها كانت تقسّم ما يصيبها من الطعام على الأطفال، لأنّ القوم كانوا يدفعون لكلّ واحد منّا رغيفا واحدا من الخبز في اليوم و الليلة.


[1]- «زينب الكبرى» للنقديّ، ص 28- 29.

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست