responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 640

زينب ابنة علىّ في ميدان الجهاد بثبات قلب و رباط جأش، فتعلن هنا أهداف ثورة الحسين، و ترجع الناس ببليغ بيانها إلى أيّام الإمام عليّ، لأنّها ببلاغتها كأنّما تفرغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما وصفها شاهد الموقف. أنّها لم تقف موقف المرأة الّتي استولى عليها التأثّر و الحزن العميق فيملك مشاعرها فتكون أسيرة حزن و حليفة ذهول و رهينة فجيعة لعظم المصاب و فداحة الرزء الّذي أصابها. و إذا كان موقف زينب موقف جزع فمن يكفل لهذه العائلة سلامتها؟ و من يرعى أطفالا صغارا لا كافل لهم سواها ... فقد مثّلت دور البطولة في جهادها، و ثبتت أمام المكاره ثبوت الجبل أمام العواصف، إنّها تحمّلت المصائب و النكبات طلبا لمرضاة اللّه، و جهادا في سبيله، و إعلاء لكلمته‌ [1] ...

9- قال الحافظ جلال الدين السيوطيّ في رسالته «الزينبيّة»: ولدت زينب في حياة جدّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله- و كانت لبيبة جزلة عاقلة، لها قوّة جنان- فإنّ الحسن ولد قبل وفاة جدّه بثمان سنين، و الحسين بسبع سنين، و زينب الكبرى بخمس سنين.

10- عن النيسابوريّ في رسالته العلويّة: كانت زينب ابنة عليّ (عليه السلام) في فصاحتها و بلاغتها و زهدها و عبادتها كأبيها المرتضى و أمّها الزهراء (عليهما السلام).

11- الفاضل الأديب حسن قاسم في كتابه السيّدة «زينب»: السيّدة الطاهرة الزكيّة زينب بنت الإمام عليّ بن أبي طالب ابن عمّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله و شقيقة ريحانتيه لها أشرف نسب، و أجلّ حسب، و أكمل نفس، و أطهر قلب، فكأنّها صيغت في قالب ضمخ بعطر الفضائل، فالمستجلي آثارها يتمثّل أمام عينيه رمز الحقّ، رمز الفضيلة، رمز الشجاعة، رمز المروءة و فصاحة اللسان، قوّة الجنان، مثال الزهد و الورع، مثال العفاف و الشهامة، إنّ في ذلك لعبرة ... (و قال أيضا) فلئن كان في النساء شهيرات فالسيّدة أولاهنّ، و إذا عدّت الفضائل فضيلة فضيلة! ... من وفاء و سخاء و صدق و صفاء و شجاعة و إباء و علم و عبادة


[1]- «مع الحسين و نهضته» ص 294.

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست