responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 635

منابها في الشؤون المنزليّة، فهي كانت كبيرة إذن، و قد روى صاحب «ناسخ التواريخ» في كتابه: «إنّ زينب أقبلت عند وفاة امّها و هي تجرّ رداءها و تنادي: يا أبتاه، يا رسول اللّه، الآن عرفنا الحرمان من النظر إليك».

و روى هذه الرواية صاحب «البحار» عن «الروضة» بهذا اللفظ:

«و خرجت أمّ كلثوم و عليها برقعة تجرّ ذيلها متجلببة برداء عليها تسحبهما و هي تقول: يا أبتاه، يا رسول اللّه، الآن حقّا فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا». و أمّ كلثوم هذه هي زينب (عليها السلام) من غير شكّ، كما صرّح باسمها في رواية صاحب «الناسخ»، و لكونها أكبر بنات فاطمة (عليها السلام)، و هذا دليل واضح على أنّها كانت عند وفاة امّها في السادسة أو السابعة من عمرها و لهذا الخبر نظائر و مؤيّدات، منها ما نقله في «الطراز المذهّب» عن «بحر المصائب» عن بعض الكتب: «لمّا دنت الوفاة من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: رأى كلّ من أمير المؤمنين و الزهراء (عليهما السلام) رؤيا تدلّ على وفاته صلّى اللّه عليه و آله، فأخذا بالبكاء و النحيب، فجاءت زينب إلى جدّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قالت: يا جدّاه رأيت البارحة رؤيا أنّها انبعثت ريح عاصفة سوّدت الدنيا و ما فيها و أظلمتها، و حرّكتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة فتعلّقت بها من شدّة الريح فإذا بالريح قلعتها و ألقتها على الأرض، ثمّ تعلّقت على غصن قويّ من أغصان تلك الشجرة فقطعتها أيضا، فتعلّقت بفرع آخر فكسرته أيضا، فتعلّقت على أحد الفرعين من فروعها فكسرته أيضا، فاستيقظت من نومي. فبكى صلّى اللّه عليه و آله و قال: الشجرة جدّك، و الفرع الأوّل امّك فاطمة، و الثاني أبوك عليّ، و الفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسودّ الدنيا لفقدهم، و تلبسين لباس الحداد في رزيّتهم». [1]


[1]- «زينب الكبرى» للنقديّ، ص 18- 19.

نام کتاب : فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى(ص) نویسنده : الرحماني الهمداني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست