20- إنّ رجلا جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فشكا إليه الجوع، فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلّا الماء. فقال صلّى اللّه عليه و آله: من لهذه الليلة؟ فقال عليّ ((عليه السلام)): أنا يا رسول اللّه. فأتى فاطمة فأعلمها، فقالت: ما عندنا إلّا قوت الصبية و لكنّا نؤثر به ضيفنا. فقال عليّ ((عليه السلام)): نوّمي الصبية و أنا اطفئ للضيف السراج. ففعلت و عشّى الضيف. فلمّا أصبح أنزل اللّه عليهم هذه الآية: «وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ»- الآية. [2]
21- عن ابن عبّاس في قول اللّه «وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ» قال: نزلت في عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام). [3]
22- قال أبو الفضل شهاب الدين السيّد محمود الآلوسيّ: و ما ذا عسى يقول امرؤ فيهما (يعني عليّا و فاطمة (عليهما السلام)) سوى أنّ عليّا مولى المؤمنين و وصيّ النبيّ، و فاطمة البضعة الأحمديّة و الجزء المحمّديّ، و أمّا الحسنان فالرّوح و الريحان و سيّدا شباب أهل الجنان. و ليس هذا من الرفض، بل ما سواه عندي هو الغيّ. و من اللطائف على القول بنزولها فيهم أنّه سبحانه لم يذكر فيها الحور العين، و إنّما صرّح عزّ و جلّ بولدان