نام کتاب : غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع) نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد جلد : 1 صفحه : 62
أحبّنا أجزاه اللّه على حبّنا الجنّة، و من أبغضنا أخزاه اللّه تعالى فأدخله النار» [1].
و عن أبي هريرة، قال: لمّا صدر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من حجّة الوداع (و صار) [2] بالجحفة، قام في الناس يخطب فقال [3]: «أنا و أنتم مجموعون [4] و مسئولون، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمّدا رسول اللّه، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، و أنّ اللّه يبعث من في القبور؛ نشهد بذلك و نحيا عليه و نموت، فقال: «و أنا أشهد على ذلك و قد تركت فيكم الثقلين، الثقل الأكبر: كتاب اللّه، أحد طرفيه بيد اللّه و الآخر بيدكم، و (الثقل الأصغر:) [5] عترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما؟ (فقد) [6] نبّأني الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، و إنّي [7] سائلكم: كيف تخلّفوني [8] فيهما؟ أيّها الناس، أ لستم تشهدون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالوا: بلى، قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، ثمّ أخذ بيده و قال: «اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله، و أدر الحقّ معه كيف ما دار»- قال ذلك ثلاث مرّات- [9].
[1] ورد حديث السفينة الوارد ضمن هذه الرواية بطرق كثيرة في أمّهات مصادر العامّة، لمزيد الاطّلاع، انظر: فضائل الخمسة من الصحاح الستّة 2: 56- 59، باب في قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح».