قَبْرَانِ مُقْتَرِنَانِ هَذَا تُرْعَةٌ * * * جَنَوِيَّةٌ فِيهَا يُزَارُ إِمَامٌ
وَ كَذَاكَ ذَلِكَ مِنْ جَهَنَّمَ حُفْرَةٌ * * * فِيهَا يُجَدَّدُ لِلْغَوِيِّ هُيَامٌ
قُرْبُ الْغَوِيِّ مِنَ الزَّكِيِّ مُضَاعِفٌ * * * لِعَذَابِهِ وَ لِأَنْفِهِ الْإِرْغَامُ
إِنْ يَدْنُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَمُبَاعَدٌ * * * وَ عَلَيْهِ مِنْ خِلَعِ الْعَذَابِ رُكَامٌ
وَ كَذَاكَ لَيْسَ يَضُرُّكَ الرِّجْسُ الَّذِي * * * يُدْنِيهِ مِنْكَ جَنَادِلُ وَ رُخَامٌ
لَا بَلْ يُرِيكَ عَلَيْكَ أَعْظَمَ حَسْرَةٍ * * * إِذْ أَنْتَ تُكْرَمُ وَ اللَّعِينُ يُسَامُ
سُوءَ الْعَذَابِ مُضَاعَفٌ تَجْرِي بِهِ السَّاعَاتُ * * * وَ الْأَيَّامُ وَ الْأَعْوَامُ
يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ بِقَائِمِكُمْ غَداً * * * يَغْدُو وَ يَكْفِي لِلْقِرَاعِ حُسَامٌ
تُطْفِي يَدَايَ بِهِ غَلِيلًا فِيكُمْ * * * بَيْنَ الْحَشَا لَمْ تُرْوَ مِنْهُ أُوَامٌ
وَ لَقَدْ يُهَيِّجُنِي قُبُورُكُمْ إِذَا * * * هَاجَتْ سِوَايَ مَعَالِمُ وَ خِيَامٌ
مَنْ كَانَ يُغْرَمُ بِامْتِدَاحِ ذَوِي الْغِنَى * * * فَبِمَدْحِكُمْ لِي صَبْوَةٌ وَ غَرَامٌ
وَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا أَهْدَيْتُهَا * * * مَرْضِيَّةً تَلْتَذُّهَا الْأَفْهَامُ
خُذْهَا عَنِ الضَّبِّيِّ عَبْدِكُمُ الَّذِي * * * هَانَتْ عَلَيْهِ فِيكُمُ الْأَلْوَامُ
إِنْ أَقْضِ حَقَّ اللَّهِ فِيكَ فَإِنَّ لِي * * * حَقَّ الْقِرَى لِلضَّيْفِ إِذْ يَعْتَامُ
فَاجْعَلْهُ مِنْكَ قَبُولَ قَصْدِي إِنَّهُ * * * غُنْمٌ عَلَيْهِ حَدَانِي اسْتِغْنَامٌ
مَنْ كَانَ بِالتَّعْلِيمِ أَدْرَكَ حُبَّكُمْ * * * فَمَحَبَّتِي إِيَّاكُمْ إِلْهَامٌ
66 باب في ذكر ثواب زيارة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
1 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا (ع)