responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 243

آدَمُ (ع)

تَغَيَّرَتِ الْبِلَادُ وَ مَنْ عَلَيْهَا * * * فَوَجْهُ الْأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحٌ‌

تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي طَعْمٍ وَ لَوْنٍ * * * وَ قَلَّ بَشَاشَةُ الْوَجْهِ الْمَلِيحِ‌

أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ عَلَيَّ غَمّاً * * * وَ هَلْ أَنَا مِنْ حَيَاتِي مُسْتَرِيحٌ‌

وَ مَا لِي لَا أَجُودُ بِسَكْبِ دَمْعٍ * * * وَ هَابِيلُ تَضَمَّنَهُ الضَّرِيحُ‌

قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلًا أَخَاهُ * * * فَوَا حُزْنِي لَقَدْ فُقِدَ الْمَلِيحُ‌

فَأَجَابَهُ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ‌

تَنَحَّ عَنِ الْبِلَادِ وَ سَاكِنِيهَا * * * فَبِي فِي الْخُلْدِ ضَاقَ بِكَ الْفَسِيحُ‌

وَ كُنْتَ بِهَا وَ زَوْجُكَ فِي قَرَارٍ * * * وَ قَلْبُكَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا مَرِيحٌ‌

فَلَمْ تَنْفَكَّ مِنْ كَيْدِي وَ مَكْرِي * * * إِلَى أَنْ فَاتَكَ الثَّمَنُ الرَّبِيحُ‌

وَ بُدِّلَ أَهْلُهَا أَثْلًا وَ خَمْطاً * * * بِحَبَّاتٍ وَ أَبْوَابٍ مَنِيحٍ‌

فَلَوْ لَا رَحْمَةُ الْجَبَّارِ أَضْحَى * * * بِكَفِّكَ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ رِيحٌ‌

وَ سَأَلَهُ عَنْ بُكَاءِ آدَمَ عَلَى الْجَنَّةِ وَ كَمْ كَانَتْ دُمُوعُهُ الَّتِي جَرَتْ مِنْ عَيْنَيْهِ فَقَالَ(ع)بَكَى مِائَةَ سَنَةٍ أَيْ وَ خَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ الْيُمْنَى مِثْلُ الدَّجْلَةِ وَ الْعَيْنُ الْأُخْرَى مِثْلُ الْفُرَاتِ سَأَلَهُ كَمْ حَجَّ آدَمُ مِنْ حِجَّةٍ فَقَالَ(ع)سَبْعِينَ حِجَّةً مَاشِياً عَلَى قَدَمَيْهِ وَ أَوَّلُ حِجَّةٍ حَجَّهَا كَانَ مَعَهُ الصُّرَدُ يَدُلُّهُ عَلَى مَوَاضِعِ الْمَاءِ وَ خَرَجَ مَعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ قَدْ نُهِيَ عَنْ أَكْلِ الصُّرَدِ وَ الْخُطَّافِ وَ سَأَلَهُ مَا بَالُهُ لَا يَمْشِي قَالَ لِأَنَّهُ نَاحَ عَلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَطَافَ حَوْلَهُ أَرْبَعِينَ عَاماً يَبْكِي عَلَيْهِ وَ لَمْ يَزَلْ يَبْكِي مَعَ آدَمَ(ع)فَمِنْ هُنَاكَ سَكَنَ الْبُيُوتَ وَ مَعَهُ تِسْعُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّا كَانَ آدَمُ(ع)يَقْرَؤُهَا فِي الْجَنَّةِ وَ هِيَ‌

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست