أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ بْنُ سَابِقٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(ع)قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ(ع)قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(ع)لَقَدْ هَمَمْتُ بِالتَّزْوِيجِ فَلَمْ أَجْتَرِئْ أَنْ أَذْكُرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ(ص)وَ إِنَّ ذَلِكَ اخْتَلَجَ فِي صَدْرِي لَيْلِي وَ نَهَارِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص)فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَلْ لَكَ فِي التَّزْوِيجِ قُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ أَعْلَمُ وَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُزَوِّجَنِي بَعْضَ نِسَاءِ قُرَيْشٍ وَ إِنِّي لَخَائِفٌ عَلَى فَوْتِ فَاطِمَةَ فَمَا شَعَرْتُ بِشَيْءٍ إِذْ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ(ص)فَأَتَيْتُهُ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ وَ تَبَسَّمَ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى بَيَاضِ أَسْنَانِهِ يَبْرُقُ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَبْشِرْ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ كَفَانِي مَا كَانَ هَمَّنِي مِنْ أَمْرِ تَزْوِيجِكَ قُلْتُ وَ كَيْفَ كَانَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ(ع)وَ مَعَهُ مِنْ سُنْبُلِ الْجَنَّةِ وَ قَرَنْفُلِهَا فَنَاوَلَنِيهِمَا فَأَخَذْتُهُمَا فَشَمَمْتُهُمَا وَ قُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا سَبَبُ هَذَا السُّنْبُلِ وَ الْقَرَنْفُلِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَ سُكَّانَ الْجِنَانِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَنْ فِيهَا أَنْ يُزَيِّنُوا الْجِنَانَ كُلَّهَا بِمَغَارِسِهَا وَ أَنْهَارِهَا وَ ثِمَارِهَا وَ أَشْجَارِهَا