قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه كان المأمون يجلب على الرضا(ع)من متكلمي الفرق و الأهواء المضلة كل من سمع به حرصا على انقطاع الرضا(ع)عن الحجة مع واحد منهم و ذلك حسدا منه له و لمنزلته من العلم فكان لا يكلمه أحد إلا أقر له بالفضل و التزم الحجة له عليه لأن الله تعالى ذكره يأبى إلا أن يعلي كلمته و يتم نوره و ينصر حجته و هكذا وعد تبارك و تعالى في كتابه فقال إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا يعني بالذين آمنوا الأئمة الهداة و أتباعهم العارفين بهم و الآخذين عنهم بنصرهم بالحجة على مخالفيهم ما داموا في الدنيا و كذلك يفعل بهم في الآخرة و إن الله عز و جل لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ
14 باب ذكر مجلس آخر للرضا(ع)عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء (سلام الله عليهم أجمعين)