responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 299

أقول: فانظر هذا التدريج من النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و التلطّف من اللّه تعالى في نصّه على مولانا عليّ (صلوات اللّه عليه): فأوّل أمره بالمدينة.

قال سبحانه: وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ‌ فنصّ على أنّ الأقرب إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) أولى به من المؤمنين و المهاجرين، فعزل جلّ جلاله عن هذه الولاية المؤمنين و المهاجرين، و خصّ بها اولي الأرحام من سيّد المرسلين.

ثمّ انظر كيف نزل جبرئيل بعد خروجه إلى مكّة بالتعيين على عليّ‌ [1] (عليه السلام).

فلمّا راجع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و أشفق على قومه من حسدهم لعليّ (عليه السلام) كيف عاد اللّه جلّ جلاله و أنزل: «إنّما وليّكم اللّه و رسوله».

و كشف عن عليّ (عليه السلام) بذلك الوصف.

ثمّ انظر كيف مال النّبي إلى التوطئة بذكر أهل بيته بمنى.

ثمّ عاد ذكرهم في مسجد الخيف.

ثمّ ذكر صاحب كتاب «النشر و الطيّ»:

توجّههم إلى المدينة و مراجعة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مرّة بعد مرّة للّه جلّ جلاله، و ما تكرّر من اللّه تعالى إلى رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) في ولاية عليّ (عليه السلام)؛ قال حذيفة: و أذن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بالرحيل نحو المدينة، فارتحلنا.

ثمّ قال صاحب كتاب «النشر و الطيّ»:

فنزل جبرئيل على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بضجنان‌ [2] في حجّة الوداع بإعلان عليّ.

ثمّ قال صاحب الكتاب: فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) حتّى نزل الجحفة؛ فلمّا نزل القوم و أخذوا منازلهم، أتاه جبرئيل فأمره أن يقوم بعليّ (عليه السلام) فقال:


[1] «في عليّ» خ ل.

[2] ضجنان- بالتحريك، و نونين- قال أبو منصور: لم أسمع فيه شيئا مستعملا غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان ... و قيل: جبيل على بريد من مكّة ... و لضجنان حديث في حديث الإسراء ... معجم البلدان: 3/ 453.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست