فأرسل معاوية إلى عمر بن أبي سلمة، و إلى اسامة بن زيد فسألهما، فشهدا أنّ الّذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كما سمعه- إلى أن قال من كلام ابن جعفر-:
و نبيّنا (صلّى اللّه عليه و آله) قد نصب لامّته أفضل الناس و أولاهم و خيرهم بغدير خمّ، و في غير موطن، و احتجّ عليهم به و أمرهم بطاعته، و أخبرهم أنّه منه بمنزلة هارون من موسى، و أنّه وليّ كلّ مؤمن من بعده، و أنّه كلّ من كان هو وليّه فعليّ وليّه، و من كان أولى به من نفسه فعليّ أولى به، و أنّه خليفته فيهم و وصيّه، و أنّ من أطاعه أطاع اللّه، و من عصاه عصى اللّه، و من والاه و الى اللّه، و من عاداه عادى اللّه ...
[2] نسبة إلى (داروم) قلعة بعد غزّة للقاصد إلى مصر، بينها و بين البحر مقدار فرسخ، خرّبها صلاح الدين لما ملك الساحل (مراصد الاطّلاع: 2/ 508)، و الحجون جبل بأعلى مكّة، عنده مدافن أهلها ... و قال الأصمعي: هو الجبل المشرف بحذاء مسجد البيعة (معجم البلدان: 2/ 225).