(377) كفاية الأثر: (بإسناده) عن محمود بن لبيد، قال:
لمّا قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كانت فاطمة (عليها السلام) تأتي قبور الشهداء، و تأتي قبر حمزة و تبكي هناك، فلمّا كان في بعض الأيّام أتيت قبر حمزة فوجدتها (صلوات اللّه عليها) تبكي هناك، فأمهلتها حتّى سكنت، فأتيتها و سلّمت عليها، و قلت:
يا سيّدة النسوان! قد و اللّه قطّعت أنياط [1] قلبي من بكائك.
فقالت: يا أبا عمر! لحقّ لي البكاء، فلقد اصبت بخير الآباء، رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) وا شوقاه إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). ثمّ أنشأت تقول:
إذا مات يوما ميّت قلّ ذكره * * * و ذكر أبي مذ مات و اللّه أكثر
قلت: يا سيّدتي! إنّي أسألك عن مسألة تتلجلج في صدري؟ قالت: سل.
قلت: هل نصّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قبل وفاته على عليّ (عليه السلام) بالإمامة؟
[2] الاحتجاج:- في حديث- قالت فاطمة (عليها السلام):
كأنّكم لم تعلموا ما قال (صلّى اللّه عليه و آله) يوم غدير خمّ، و اللّه لقد عقد له يومئذ الولاء، ليقطع منكم بذلك منها الرجاء، و لكنّكم قطعتم الأسباب بينكم و بين نبيّكم، و اللّه حسيب بيننا و بينكم في الدنيا و الآخرة. تقدّم في عوالم الزهراء (عليها السلام): 595 ح 58.
الخصال: ... قالت سيّدة النسوان فاطمة (عليها السلام)، لمّا منعت فدك و خاطبت الأنصار، فقالوا: يا بنت محمّد! لو سمعنا هذا الكلام قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعليّ أحدا، فقالت: و هل ترك أبي يوم غدير خمّ لأحد عذرا؟! تقدّم في عوالم فاطمة الزهراء (عليها السلام): 595 ح 59.