(311) أمالي الطوسي: عن سالم بن أبي الجعد- يرفعه- إلى أبي ذرّ رضي اللّه عنه:
إنّ عليّا (عليه السلام) و عثمان و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقّاص، أمرهم عمر بن الخطّاب أن يدخلوا بيتا و يغلقوا عليهم بابه، و يتشاوروا في أمرهم و أجّلهم ثلاثة أيّام، فإن توافق خمسة على قول واحد و أبي رجل منهم قتل ذلك الرجل، و إن توافق أربعة و أبي اثنان قتل الاثنان.
فلمّا توافقوا جميعا على رأي واحد، قال لهم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): إنّي احبّ أن تسمعوا منّي ما أقول لكم، فان يكن حقّا فاقبلوه، و إن يكن باطلا فأنكروه.
قالوا: قل. ثمّ ذكر عليّ (عليه السلام) سوابقه و فضائله، و ما قال فيه رسول اللّه و نصّه عليه (عليهما السلام) و الكلّ منهم يصدّقه فيما يقوله (عليه السلام)- إلى أن قال (عليه السلام)-:
فهل فيكم أحد قال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، ليبلّغ الشاهد الغائب ذلك» غيري؟
قالوا: لا.- إلى أن قال-: فهل فيكم أحد قال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بالجحفة بالشجيرات من خمّ: «من أطاعك فقد أطاعني، و من أطاعني فقد أطاع اللّه و من عصاك فقد عصاني، و من عصاني فقد عصى اللّه تعالى» غيري؟ قالوا: لا. [1]
(3) باب مناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) أيّام عثمان بن عفّان
(312) فرائد السمطين: (بإسناده) عن سليم بن قيس الهلالي، قال:
رأيت عليّا (عليه السلام) في مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في خلافة عثمان و جماعة يتحدّثون و يتذاكرون العلم و الفقه، فذكروا قريشا و فضلها و سوابقها و هجرتها، و ما قال فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من الفضل مثل قوله: الأئمّة من قريش.
و قوله: الناس تبع لقريش، و قريش أئمّة العرب- إلى أن قال-:
و في الحلقة أكثر من مائتي رجل، فيهم:
[1] 2/ 159، عنه البحار: 8/ 356 (ط. حجر). الاحتجاج: 1/ 192. مدينة المعاجز: 10 و 31. كشف المهمّ.