(306) روى المفيد زيارة لأمير المؤمنين (عليه السلام) عن أبي محمّد الحسن العسكريّ، عن أبيه (صلوات اللّه عليهما)؛ و ذكر أنّه زار بها في يوم الغدير في السنة الّتي أشخصه المعتصم [2]، و نحن نذكر منها قطعة حول الغدير:
«... أشهد أنّك المخصوص بمدحة اللّه، المخلص لطاعة اللّه، لم تبغ بالهدى بدلا، و لم تشرك بعبادة ربّك أحدا، و أنّ اللّه تعالى استجاب لنبيّه فيك دعوته، ثمّ أمره بإظهار ما أولاك لامّته، إعلاء لشأنك، و إعلانا لبرهانك، و دحضا للأباطيل، و قطعا للمعاذير، فلمّا أشفق من فتنة الفاسقين، و اتّقى فيك المنافقين، أوحى اللّه ربّ العالمين يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ؛ فوضع عن نفسه أوزار المسير، و نهض في رمضاء الهجير، فخطب فأسمع، و نادى فأبلغ، و سألهم أجمع، فقال: هل بلّغت؟ فقالوا: اللّهمّ بلى.
فقال: اللّهمّ اشهد، ثمّ قال: أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا: بلى.
فأخذ بيدك، و قال: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله»؛ فما آمن بما أنزل اللّه فيك على نبيّه إلّا قليل، و لا زاد أكثرهم غير تخسير ...». [3]
وحده (عليه السلام)
(307) المحتضر: (بالإسناد) عن محمّد بن العلاء الهمداني الواسطيّ؛ و يحيى ابن جريح البغداديّ، قالا في حديث: