اللّهمّ إنّي أشهد أنّه قد بلّغ عن نبيّك (صلّى اللّه عليه و آله) ما حمّل، و رعى ما استحفظ و حفظ ما استودع، و حلّل حلالك، و حرّم حرامك، و أقام أحكامك، و دعا إلى سبيلك، و و الى أولياءك و عادى أعداءك، و جاهد الناكثين في [1] سبيلك و القاسطين و المارقين عن أمرك صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر، لا تأخذه في اللّه لومة لائم حتّى بلغ في ذلك الرضا و سلّم إليك القضاء، و عبد مخلصا، و نصح لك مجتهدا حتّى أتاه اليقين، فقبضته إليك شهيدا سعيدا، وليّا تقيّا رضيّا زكيّا، هاديا مهديّا.
اللّهمّ صلّ على محمّد و عليه أفضل ما صلّيت على أحد من أنبيائك و أصفيائك يا ربّ العالمين. [2]
الإمام الرضا (عليه السلام)
(303) مصباح المتهجّد: و قال الفيّاض بن محمّد بن عمر الطوسي سنة تسع و خمسين و مائتين، و قد بلغ التسعين:
إنّه شهد أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) في يوم الغدير، و بحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار، و قد قدّم إلى منازلهم الطعام و البرّ و الصلات و الكسوة حتّى الخواتيم و النعال، و قد غيّر من أحوالهم و أحوال حاشيته و جدّدت لهم آلة غير الآلة الّتي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، و هو يذكر فضل اليوم و قدمه. [3]
(304) المناقب لابن شهرآشوب: «أمالي أبي عبد اللّه النيسابوري»، و «أمالي أبي جعفر الطوسي»، في خبر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) أنّه قال: حدّثني أبي، عن أبيه: إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إنّ للّه تعالى في الفردوس قصرا، لبنة من فضّة و لبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبّة حمراء، و مائة ألف خيمة من ياقوتة خضراء، ترابه المسك و العنبر، فيه أربعة أنهار: