(291) تفسير فرات: عن جعفر بن محمّد الأزدي، عن محمّد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن عليّ الصيرفي، عن محمّد البزّاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: قلت:
جعلت فداك، للمسلمين عيد أفضل من الفطر و الأضحى و يوم الجمعة و يوم عرفة؟ قال: فقال لي: نعم أفضلها و أعظمها و أشرفها عند اللّه منزلة:
هو اليوم الذي أكمل اللّه فيه الدين، و أنزل على نبيّه محمّد (صلّى اللّه عليه و آله):
إنّ أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصيّة و الإمامة من بعده ففعل ذلك، جعلوا ذلك اليوم عيدا، و إنّه اليوم الّذي نصب فيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليّا للناس علما و أنزل فيه ما أنزل، و كمل فيه الدين، و تمّت فيه النعمة على المؤمنين.
قال: قلت: و أيّ يوم هو في السنة؟ قال: فقال لي:
إنّ الأيّام تتقدّم و تتأخّر، و ربّما كان يوم السبت أو الأحد أو الاثنين إلى آخر الأيّام السبعة. قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟
قال: هو يوم عبادة و صلاة، و شكر للّه، و حمد له و سرور لما منّ اللّه به عليكم من ولايتنا، فإنّي احبّ لكم أن تصوموه. [1]
(292) الكافي: عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
قلت: جعلت فداك، للمسلمين عيد غير العيدين؟
قال: نعم يا حسن، أعظمهما و أشرفهما.
قلت: و أيّ يوم هو؟ قال: يوم نصب أمير المؤمنين (عليه السلام) علما للناس.