و أمّا الثقل الأصغر، فهو حليف القرآن، و هو عليّ بن أبي طالب و عترته (عليهم السلام) و إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض. [1]
(260) تفسير العيّاشي: ... قال: فأخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيد عليّ (عليه السلام)، فقال: يا أيّها الناس! إنّه لم يكن نبيّ من الأنبياء ممّن كان قبلي إلّا و قد عمّر، ثمّ دعاه اللّه فأجابه، و اوشك أن ادعى فاجيب، و أنا مسئول و أنتم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت و نصحت و أدّيت ما عليك، فجزاك اللّه أفضل ما جزى المرسلين.
فقال: اللّهمّ اشهد، ثمّ قال: يا معشر المسلمين! ليبلّغ الشاهد الغائب، اوصي من آمن بي و صدّقني بولاية عليّ، ألا إنّ ولاية عليّ ولايتي، و ولايتي ولاية ربّي، عهدا عهده إليّ ربّي و أمرني أن ابلّغكموه، ثمّ قال:
هل سمعتم؟- ثلاث مرّات يقولها- فقال قائل: قد سمعنا يا رسول اللّه. [2]
(261) أمالي الصدوق: ... قال (صلّى اللّه عليه و آله): معاشر الناس! إنّ عليّا منّي، و أنا من عليّ، خلق من طينتي، و هو إمام الخلق بعدي، يبيّن لهم ما اختلفوا فيه من سنّتي، و هو أمير المؤمنين، و قائد الغرّ المحجّلين، و يعسوب المؤمنين، و خير الوصيّين، و زوج سيّدة نساء العالمين، و أبو الأئمّة المهديّين.
معاشر الناس! من أحبّ عليّا أحببته، و من أبغض عليّا أبغضته، و من وصل عليّا وصلته، و من قطع عليّا قطعته، و من جفا عليّا جفوته، و من و الى عليّا واليته، و من عادى عليّا عاديته.
معاشر الناس! أنا مدينة الحكمة و عليّ بن أبي طالب بابها، و لن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب، و كذب من زعم أنّه يحبّني و يبغض عليّا.
معاشر الناس! و الذي بعثني بالنبوّة و اصطفاني على جميع البريّة، ما نصبت عليّا علما لامّتي في الأرض حتّى نوّه اللّه باسمه في سماواته، و أوجب ولايته على ملائكته. [3]