responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 192

اذكروا الممات و الحساب و الموازين و المحاسبة بين يدي ربّ العالمين، و الثواب و العقاب، فمن جاء بالحسنة اثيب عليها، و من جاء بالسيّئة فليس له في الجنان نصيب.

معاشر الناس! إنّكم أكثر من أن تصافقوني بكفّ واحدة [في وقت واحد] و قد أمرني اللّه عزّ و جلّ أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت لعليّ من إمرة المؤمنين و من جاء بعده من الأئمّة منّي و منه على ما أعلمتكم، إنّ ذرّيتي من صلبه؛ فقولوا بأجمعكم: «إنّا سامعون مطيعون، راضون منقادون لما بلّغت عن ربّنا و ربّك في أمر عليّ و أمر ولده من صلبه من الأئمّة، نبايعك على ذلك بقلوبنا، و أنفسنا، و ألسنتنا و أيدينا، على ذلك نحيى و نموت و نبعث، و لا نغيّر و لا نبدّل، و لا نشكّ و لا نرتاب، و لا نرجع عن عهد، و لا ننقض الميثاق، و نطيع اللّه [و نطيعك‌] و عليّا أمير المؤمنين و ولده الأئمّة الذين ذكرتهم من ذرّيتك من صلبه بعد الحسن و الحسين، الّذين قد عرّفتكم مكانهما منّي، و محلّهما عندي، و منزلتهما من ربّي عزّ و جلّ».

فقد أدّيت ذلك إليكم و أنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة، و أنّهما الإمامان بعد أبيهما عليّ، و أنا أبوهما قبله.

و قولوا: «أعطانا [1] اللّه بذلك و إيّاك و عليّا و الحسن و الحسين و الأئمّة الذين ذكرت، عهدا و ميثاقا مأخوذا لأمير المؤمنين من قلوبنا و أنفسنا و ألسنتنا، و مصافقة أيدينا، من أدركهما بيده و أقرّ بهما [2] بلسانه لا نبتغي بذلك بدلا، و لا نرى من أنفسنا عنه حولا [أبدا.

نحن نؤدّي ذلك عنك الداني و القاصي من أولادنا و أهالينا] أشهدنا اللّه و كفى باللّه شهيدا و أنت علينا به شهيد، و كلّ من أطاع ممّن ظهر و استتر و ملائكة اللّه و جنوده و عبيده، و اللّه أكبر من كلّ شهيد».


[1] في م، ب: أطعنا.

[2] كذا، و في ع: و إلّا فقد أقرّ بها.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست