responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 19

أ ليس هو الّذي بات على فراشه ليلة الهجرة عند ما تآمروا على قتله (صلّى اللّه عليه و آله) لو أد الإسلام في مهده فأنزل تعالى بحقّه:

وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌؟ [1]

أ ليس هو خير من وصفه اللّه في كتابه- بعد خاتم المرسلين- و مدحه بآياته، و خصّه بمحكم بيّناته؟

و لعمر الحقّ إنّ الإحاطة بكلّ فضائله، و ذكر جميع مناقبه (عليه السلام) لهو المحال بعينه.

و مصداقه ما رواه الحنفي أخطب خوارزم في مناقبه بإسناده إلى ابن عباس قال:

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «لو أنّ الغياض أقلام و البحر مداد، و الجنّ حسّاب، و الإنس كتّاب ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)». [2]

(الإمامة من اللّه باختياره لا تتجاوز آل الرسول (صلّى اللّه عليه و آله))

فللّه درّك يا سيّدي و مولاي يا عليّ الرضا صلوات اللّه و سلامه عليك حيث تقول:

ظنّوا أنّ ذلك يوجد في غير آل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)! كذّبتهم- و اللّه- أنفسهم و منّتهم بالباطل، فارتقوا مرتقا صعبا دحضا، تزلّ عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، و آراء مضلّة، فلم يزدادوا منه إلّا بعدا.

قاتلهم اللّه أنّى يؤفكون، لقد راموا صعبا، و قالوا إفكا، و ضلّوا ضلالا بعيدا، و وقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام من غير بصيرة، و زيّن لهم الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل و كانوا مستبصرين.

رغبوا عن اختيار اللّه و اختيار رسوله إلى اختيارهم، و القرآن يناديهم: وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى‌ عَمَّا يُشْرِكُونَ‌ [3].

و قال عزّ و جلّ: وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ‌ [4].


[1] البقرة: 207.

[2] راجع في ذلك إحقاق الحق: 4/ 101 و ص 389- 392، و ج 15/ 609.

[3] القصص: 68.

[4] الأحزاب: 36.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست