معاشر الناس! أنا صراط اللّه المستقيم الّذي أمركم باتّباعه، ثم عليّ من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمّة يهدون إلى الحقّ و به يعدلون، ثم قرأ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ إلى آخرها.
و قال: فيّ نزلت و فيهم نزلت، و لهم عمّت [1] و إيّاهم خصّت، اولئك أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ[2] ألا إنّ حزب اللّه هم الغالبون [3]؛ ألا إنّ أعداء عليّ هم أهل الشقاق [و النفاق و الحادّون، و هم] العادون و إخوان الشياطين الّذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.
ألا إنّ أولياءهم [المؤمنون] الّذين ذكرهم اللّه في كتابه فقال عزّ و جلّ: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ[4] إلى آخر الآية.
ألا إنّ أولياءهم الّذين وصفهم اللّه عزّ و جلّ فقال: