و الآن أيّها القارئ العزيز لنطالع معا وصف الإمامة و الإمام كما جاء على لسان المعصوم الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام)، قال:
إنّ الإمامة منزلة الأنبياء، و إرث الأوصياء.
إنّ الإمامة خلافة اللّه عزّ و جلّ، و خلافة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله).
إنّ الإمامة زمام الدين، و نظام المسلمين، و صلاح الدين، و عزّ المؤمنين.
إنّ الإمامة عزّ الإسلام النامي، و فرعه السامي.
بالإمام تمام الصلاة و الزكاة و الصيام و الحجّ و الجهاد، و توفير الفيء و الصدقات، و إمضاء الحدود و الأحكام، و منع الثغور و الأطراف.
الإمام يحلّ حلال اللّه، و يحرّم حرام اللّه، و يقيم حدود اللّه، و يذبّ عن دين اللّه، و يدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة و الموعظة الحسنة و الحجّة البالغة.
الإمام كالشمس الطالعة للعالم، و هي في الافق بحيث لا تناله الأيدي و الأبصار الإمام البدر المنير، و السراج الزاهر، و النور الساطع، و النجم الهادي في غياهب الدجى و البيداء القفار و لجج البحار.
الإمام الماء العذب على الظمأ، و الدالّ على الهدى، و المنجي من الردى.
الإمام النار على البقاع الحارّة لمن اصطلى، و الدليل على المسالك، من فارقه فهالك.
الإمام السحاب الماطر، و الغيث الهاطل، و الشمس المضيئة، و الأرض البسيطة و العين الغزيرة، و الغدير و الروضة.
الإمام الأمين الرفيق، و الوالد الشفيق، و الأخ الشقيق، و مفزع العباد في الداهية الإمام أمين اللّه في أرضه، و حجّته على عباده، و خليفته في بلاده، و الداعي إلى اللّه، و الذابّ عن حريم اللّه.
الإمام المطهّر من الذنوب، المبرّأ من العيوب، مخصوص بالعلم، موسوم