responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 160

و لا يثق بهم أيضا أعداء المؤمنين، لأنّهم يظنّون أنّهم ينافقونهم أيضا، كما ينافقون أصحاب محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)، فلا يرفع‌ [1] لهم عندهم منزلة، و لا يحلّون عندهم محلّ أهل الثقة. [2]

قوله عزّ و جلّ: وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَ لكِنْ لا يَعْلَمُونَ‌ [3].

قال [الإمام‌] (عليه السلام): قال الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام):

و إذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة- قال لهم خيار المؤمنين كسلمان و المقداد و أبي ذرّ و عمّار-: آمنوا برسول اللّه و بعليّ الذي أوقفه موقفه، و أقامه مقامه، و أناط مصالح الدين و الدنيا كلّها به.

فآمنوا بهذا النبيّ، و سلّموا لهذا الإمام (في ظاهر الأمر و باطنه) [4] كما آمن الناس المؤمنون كسلمان و المقداد و أبي ذرّ و عمّار.

قالوا في الجواب لمن يفضون‌ [5] إليه، لا لهؤلاء المؤمنين فانّهم لا يجترءون [على‌] مكاشفتهم بهذا الجواب، و لكنّهم يذكرون لمن يفضون إليهم من أهليهم الّذين يثقون بهم من المنافقين، و من المستضعفين و من المؤمنين الّذين هم بالستر عليهم واثقون، فيقولون لهم: أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ يعنون سلمان و أصحابه لمّا أعطوا عليّا خالص ودّهم، و محض طاعتهم، و كشفوا رءوسهم بموالاة أوليائه، و معاداة أعدائه، حتّى إذا اضمحلّ أمر محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) طحطحهم‌ [6] أعداؤه، و أهلكهم سائر الملوك و المخالفين لمحمّد (صلّى اللّه عليه و آله)، أي فهم بهذا التعرّض لأعداء محمّد جاهلون سفهاء؛ قال اللّه عزّ و جلّ:


[1] في ب: يرتفع.

[2] 118 ح 61، عنه تأويل الآيات: 1/ 39 ح 10 (قطعة)، و البحار:

37/ 146 ضمن ح 36، و البرهان: 1/ 61 ح 1.

[3] البقرة: 13.

[4] في ع، ب: و سلّموا له ظاهرة و باطنة.

[5] في م: يقصّون، و كذا ما بعدها.

[6] طحطحه: بدّده و أهلكه.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 2  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست