رضيتك [2]من بعدي إماما و هادياهناك دعا اللّهمّ وال وليّه
و كن للّذي عادى عليّا معاديا
فخصّ بها دون البريّة كلّها * * * عليّا و سمّاه الوزير [3]المؤاخيا
فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): لا تزال يا حسّان مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك.
فلمّا كان بعد ثلاثة [أيّام] و جلس النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) مجلسه، أتاه رجل من بني مخزوم يسمّى عمر بن عتبة- و في خبر آخر- حارث بن النعمان الفهريّ؛ فقال:
يا محمّد! أسألك عن ثلاث مسائل. فقال: سل عمّا بدا لك. فقال:
أخبرني عن شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، أمنك أم من ربّك؟
قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): الوحي إليّ من اللّه، و السفير جبرئيل، و المؤذّن أنا، و ما أذّنت إلّا من أمر ربّي. قال: فأخبرني عن الصلاة و الزكاة و الحجّ و الجهاد، أمنك أم من ربّك؟ قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) مثل ذلك.
قال: فأخبرني عن هذا الرجل- يعني عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)- و قولك فيه:
«من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» إلى آخره، أمنك أم من ربّك؟
قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): الوحي إليّ من اللّه، و السفير جبرئيل، و المؤذّن أنا و ما أذّنت إلّا ما أمرني ربي.
فرفع المخزوميّ رأسه إلى السماء، فقال: اللّهمّ إن كان محمّد صادقا فيما يقول فأرسل عليّ شواظا [4] من نار- و في خبر آخر في التفسير: فقال: اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء [أو ائتنا بعذاب أليم]- و ولّى.