الأخبار: الأئمة: الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
1- عيون أخبار الرضا: الطالقاني، عن أبي سعيد النسوي، عن إبراهيم بن محمد بن هارون، عن أحمد بن الفضل [1] البلخي، عن خاله [2] يحيى بن سعيد، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال:
بينا أنا أمشي مع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض طرقات المدينة، إذ لقينا شيخ طوال، كث اللحية، بعيد ما بين المنكبين، فسلّم على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و رحّب به، ثم التفت إليّ و قال: السّلام عليك يا رابع الخلفاء و رحمة اللّه و بركاته، أ ليس كذلك هو يا رسول اللّه؟
فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): بلى.
ثم مضى فقلت: يا رسول اللّه ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ و تصديقك له؟ قال:
أنت كذلك و الحمد للّه، إن اللّه عز و جلّ قال في كتابه.
«إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»[3] و الخليفة المجعول فيها آدم (عليه السلام).
و قال عزّ و جلّ «يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ»[4] فهو الثاني.
و قال عزّ و جلّ حكاية عن موسى (عليه السلام) حين قال لهارون «اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ»[5] فهو هارون إذ استخلفه موسى (عليه السلام) في قومه فهو الثالث.
و قال عزّ و جلّ: «وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»[6] فكنت أنت المبلّغ عن اللّه عزّ و جلّ و عن رسوله، و أنت وصيّي و وزيري و قاضي ديني و المؤدّي عنّي، و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، فأنت رابع الخلفاء كما سلّم عليك الشيخ، أولا تدري من هو؟ قلت: لا.