responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 211

سبقه إلى الإسلام و بلائه فيه، و قرابته منّي، و أنّه منّي بمنزلة هارون من موسى، ثم يمرّ به فزعم أنّ مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش‌ [1].

ألا إنّ اللّه خلق خلقه و فرّقهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين.

و فرّق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعبا و خيرها قبيلة.

ثمّ جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي و عترتي و بني أبي أنا و أخي علي بن أبي طالب.

نظر اللّه إلى أهل الأرض نظرة و اختارني منهم.

ثمّ نظر نظرة فاختار عليّا أخي و وزيري و وارثي، و وصيّي و خليفتي في أمّتي، و ولي كلّ مؤمن بعدي، من والاه [فقد] والاه اللّه [و من عاداه فقد عاداه اللّه‌] و من أحبّه أحبّه اللّه، و من أبغضه أبغضه اللّه، لا يحبّه إلّا كل مؤمن، و لا يبغضه إلّا كل كافر، هو ذرّ الأرض بعدي و سكنها [2]، و هو كلمة التقوى و عروة [اللّه‌] الوثقى، «يريدون أن يطفئوا نور اللّه بأفواههم و يأبى اللّه إلّا أن يتمّ نوره» [3] يريدون أن يطفئوا نور أخي و يأبى اللّه إلّا أن يتم نوره.

أيّها النّاس ليبلّغ مقالتي شاهدكم غائبكم، اللّهم اشهد عليهم.

ثم إنّ اللّه نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي [من‌] بعدي و هم خيار امتي أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد كلّما هلك واحد قام واحد، مثلهم في (أهل بيتي) [4] كمثل نجوم السماء كلّما غاب نجم طلع نجم، إنهم [أئمّة] هداة مهديّون، لا يضرّهم كيد من كادهم، و لا خذلان من خذلهم، بل يضرّ اللّه بذلك‌ [5] من كادهم و خذلهم، هم حجج اللّه في أرضه و شهداؤه على خلقه، من أطاعهم [فقد] أطاع اللّه، و من عصاهم [فقد] عصى اللّه، هم مع القرآن و القرآن معهم، لا يفارقهم و لا يفارقونه حتى يردوا عليّ حوضي.


[1]- الحشّ: البستان، و قيل: النخل، و يكنّى به عن المخرج لما كان من عادتهم أن يقضوا حاجتهم في البساتين.

[2]- ع و ب و م: سكّها. و ما أثبتناه كما في كتاب سليم بن قيس و البحار: 22.

يأتي توضيح ذلك ص 232 ذيل ح 220 عن غيبة الطوسي، و فيه قول ابن الأثير:

في حديث أبي ذرّ قال يصف عليّا (عليه السلام): «و إنّه لعالم الأرض و زرّها الذي تسكن إليه و قوامها.»

و ما أورده المصنف من التوضيح لا يتعلق معناه بالكلمة حيث يقول: «و السكّ: أن تضبّب الباب بالحديد، و نوع من الطيب، و الأول أنسب»، أقول: و السّكن: البركة و الرحمة.

[3]- التوبة: 32.

[4]- م: أمّتي.

[5]- ع: من ذلك.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست