وروي عنه ـ أيضاً ـ: أنه همّ بطلاق زوجته، وأن يختصي ويحرم اللحموالطيب،فردّعليهالنبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، واُنزل في ذلك: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثمّ اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحبّ المحسنين)[2].
وروي أيضاً: أنه توفي ابن لعثمان بن مظعون، فاشتدّ حزنه عليه، حتّى اتخذ داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك رسول الله، فأتاه، فقال له: يا عثمان، إنّ الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانيّة، إنّما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان بن مظعون ! للجنة ثمانية أبواب، وللنار سبعة أبواب، فما يسرّك أن لا تأتي باباً منها إلاّ وجدت ابنك إلى جنبك آخذاً بحجزتك يشفع لك الى ربك، قال: بلى...[3]
[1] شرح نهج البلاغة، 19: 132 ـ التاريخ الكبير، 6: 210 ـ الاستيعاب، 3: 1055 ـ الطبقات، 3: 395 ـ المعرفة والتاريخ، 1: 272 ـ 273.
[2] المائدة: 93 ـ وانظر الاستيعاب، 3: 1054 ـ العقد الثمين، 6: 49.