و منه: ذكره في مشايخ الإجازة و هو يدلّ على الوثاقة لو كان المستجيز ممّن لا يروي عن الضعفاء مثل الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء الَّذي استجاز منه أحمد بن محمَّد بن عيسى كما سيأتي، و فيه تأمّل.
نعم، لو كان لا يروي إلا عن ثقة كان دليلًا عليها، و قد يقال بإفادته للوثاقة مطلقاً، بل قد يقال: إنَّه في أعلى درجات الوثاقة و الجلالة و هو ممنوع.
و منه قولهم: (شيخ الطائفة) و دلالة ذلك على الوثاقة أقوى من كونه من مشايخ الإجازة.
القسم الثاني فيما يدلّ على المدح.
فمنه قولهم: (عين) و (وجه) و أقوى منه: (عين من عيون أصحابنا) و (وجه من وجوههم) و قال جدّي الأعلى (قدّس سره) في ترجمة الحسن بن علي بن زياد: (إنَّه لا ريب في دلالتهما على الوثاقة) و فيه ما مرّ.
و منه قولهم: (ممدوح) و هو مطلقاً يدلّ على المدح إلا أن ينضمَّ إليه ما يفيد الوثاقة.
و منه: كون الراوي من مشايخ الإجازة في غير ما ذكر.
و منه: (أُسند عنه) قيل: المراد أنَّه روى عنه المشايخ و لا شكّ في كونه مدحاً.
و منه قولهم: (لا بأس به) أي بمذهبه أو روايته و يعيَّن بالقرينة، و إن لم تكن قرينة فالظاهر دلالته على نفي البأس بجميع الوجوه، و المطلق أقوى.
و منه قولهم: (من أولياء أمير المؤمنين أو غيره من الأئمّة (عليهم السلام)) كما مرَّ.
و منه قولهم: (مضطلع بالرواية) أي قويّ.
و منه قولهم: (سليم الجنبة) أي سليم الأحاديث أو سليم الطريقة.