الأوَّل فلشهادة النجاشي على وثاقته، و قول الباقر (عليه السلام) في المعتبر بعد ما مسح على عينيه و أبصر: (أ تحبّ أن تكون هكذا، و لك ما للناس، و عليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما كنت و لك الجنّة خالصاً؟) و قد مسح على عينيه ثانياً، فعاد كما كان، و الحديث بتمامه مرويّ في الكافي [1]، و الأخبار القادحة لأبي بصير محمول على الحذّاء، و هذا دليل خامس على التعدّد، و اللّه العالم.
154 يعقوب بن السراج،
وثَّقه النجاشي [2]، و ضعَّفه ابن الغضائري [3]، و الأقوى وثاقته، و قال الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام): (يعقوب بن سالم، أخو أسباط العليم السراج) [4] فإن كان ذلك هو فلا ريب في وثاقته، كما مرَّ في الشعبة الثانية، و يؤيّد وثاقته رواية حسن بن محبوب عنه.
155 يونس بن يعقوب بن قيس، أبو عليّ الجلّاب الدهني،
وثَّقه الشيخ [5] في عدَّة مواضع، و قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه: (إنَّه فطحيّ هو و أخوه يوسف) [6] و الحقّ أنَّه ثقة، و قول ابن بابويه بكونه فطحيّاً صحيح، لكنَّه رجع بشهادة النجاشي، فإنَّه قال: (كان يقول بعبد اللّه و رجع) [7] و الكشّي [8] روى أخباراً حسنة تدلّ على مدحه، و كيف كان يروي هو عن
[1] الكافي: ج 1، باب مولد أبي جعفر (عليه السلام)، ح 3، ص 470.
[2] النجاشي: الرقم 1217، ص 451، و فيه: يعقوب السراج.